كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال الحاكم: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم سمعت ابن علي المخلدي سمعت محمد بن يحيى يقول: قد أظهر هذا البخاري قول اللفظية واللفظية عندي شر من الجهمية (1) .
وقال: سمعت محمد بن صالح بن هانئ: سمعت أحمد بن سلمة يقول: دخلت على البخاري فقلت: يا أبا عبد الله هذا رجل مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة وقد لج في هذا الحديث حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى؟
فقبض على لحيته ثم قال: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد} [غافر: 44] اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا ولا طلبا للرئاسة وإنما أبت علي نفسي في الرجوع إلى وطني لغلبة المخالفين وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير.
ثم قال لي: يا أحمد إني خارج غدا لتتخلصوا (2) من حديثه لأجلي (3) .
قال: فأخبرت جماعة أصحابنا فوالله ما شيعه غيري.
كنت معه حين خرج من البلد وأقام على باب البلد ثلاثة أيام لإصلاح أمره.
قال: وسمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: لما استوطن
__________
= خطأ فمنعا الاطلاقين.
فيقولون: التلاوة هي قراءتنا وتلفظنا بالقرآن والمتلو هو القرآن المسموع بالآذان بالاداء من فم الرسول صلى الله عليه وسلم وهي حروف وكلمات وسور وآيات تلاه جبريل وبلغه جبريل عن الله تعالى كما سمعه.
فهم يميزون بين ما قام بالعبد وما قام بالرب فالقرآن عندهم جميعه كلام الله حروفه ومعانيه وأصوات العباد وحركاتهم وأداؤهم وتلفظهم كل ذلك مخلوق بائن عن الله ولذلك سوغوا أن يقال: القرآن غير مخلوق ولفظي بالقرآن مخلوق.
(1) " مقدمة الفتح ": 494.
(2) في " مقدمة الفتح ": لتخلصوا.
(3) " مقدمة الفتح ": 492.